الاحد 19 ذو الحجة 1433هـ - 04 نوفمبر 2012م
"حادث الرياض": صهريج الغاز كان يسير بسرعة جنونية
مدير شرطة العاصمة نفى وجود حالات سرقة تلت وقوع الحادثة
على طاولة واحدة ضمت 11 جهة حكومية وأمنية كشف مسؤولون سعوديون عن تفاصيل موسعة لحادثة انفجار ناقلة غاز في شرقي العاصمة السعودية الرياض الخميس الماضي، وراح ضحيتها 22 شخصاً، وأصيب 131 آخرين. وفي هذا السياق أعلن أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز في المؤتمر الصحافي الذي خصصت تغطيته لوسائل الإعلام الحكومية فقط، ومنعت القنوات الخاصة من تصويره: "أن عدد الحالات المتبقية في المستشفيات بلغت 54 حالة منهم 20 سعودياً 34 مقيماً، و6 أشخاص لم تعرف هوياتهم حتى الآن"، مشيراً إلى تشكيل لجنة فورية للتحقيق في ملابسات الحادث، وأخرى لحصر الأضرار لتعويض المتضررين، رافضاً الكشف عن آليات التعويض والإفصاح عن الجهة التي ستتحمل أضرار حادث الانفجار، متوقعاً ظهور النتائج بعد شهر من الآن. وأظهرت النتائج الأولية للتحقيق أن سبب الحادث يعود إلى السرعة الجنونية لسائق الصهريج وعطل في الفرامل، فيما توقع مدير شركة الغاز وجود حادثة مرورية في الطريق ما أجبر قائد الصهريج على الانحراف والاصطدام بالجسر وهروبه من الموقع دون إبلاغ الجهات الأمنية. وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالجسر، أوضح المدير العام للطرق والنقل في منطقة الرياض المهندس عبدالعزيز العبدالجبار أن الوزارة تعمل على ثلاث مراحل، الأولى فتح طرق الخدمة القريبة من الجسر لتسهيل حركة المرور، والثانية تقويم الجسر. وأضاف أنه اتضح ضرورة إزالته لسوء حالته، أما المرحلة الثالثة فتقضي تصميم الجسر من جديد بالتعاقد مع أحد الاستشاريين وخلال شهر سيتم طرح مناقصته. ونفى مدير شرطة الرياض العميد سعيد الهلال الأنباء التي تحدثت عن إلقاء القبض على مجموعة كبيرة من الشبان استغلوا الحادثة للسطو على المحال التجارية والشركات القريبة من موقع الانفجار. وقال: "هذه أخبار مبالغ فيها والشرطة لم تتلق أي بلاغات، والشباب الذين تواجدوا في مقر شركة الزاهد المنهارة لم يكن هدفهم السرقة بل المساعدة للبحث عن ناجين".وبرر مدير شركة الغاز والتصنيع الأهلية المهندس محمد الشبنان تأخر صدور بيان صحافي من الشركة إلى السبت لارتباط شركة الغاز بسوق المال وشروط الإفصاح من قبل تداول، مؤكداً أن شركة الغاز تنقل 80 صهريجاً إلى الرياض سنوياً وعملها يجري على مدار الساعة، "ولو توقف ليوم واحد ستتعرض بعض الأحياء إلى انقطاع الغاز". ونصح مدير الدفاع المدني في الرياض اللواء عابد الصخيري الشباب السعودي بالابتعاد عن أماكن الحوادث وإتاحة الفرصة للجهات الأمنية لممارسة أعمالها، لافتاً إلى أن التجمهر الذي حدث صباح الخميس الماضي أعاق عمل رجال الأمن وعطل المسعفين من الوصول إلى المصابين.
الاحد 19 ذو الحجة 1433هـ - 04 نوفمبر 2012م
دخول 3 دبابات سورية الجولان..وإسرائيل تتأهب وتشتكي
أكدت إسرائيل دخول دبابات سورية إلى منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وقال الجيش الإسرائيلي إن الجيش السوري أدخل 3 دبابات سورية إلى منطقة منزوعة السلاح في الجولان وفي أعقاب هذه الحادثة رفعت في هضبة الجولان حالة التأهب والاستعداد لدى قيادة المنطقة الشمالية، وقبل ذلك كان قد اندلع حريق كبير أيضاً في الهضبة ناتج عن شظايا قذائف هاون من الجانب السوري. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن ضابط إسرائيلي يقيم في أحد المعسكرات الإسرائيلية بالقرب من الحدود السورية - الإسرائيلية قوله، إن أفراد الجيش شاهدوا دخول الدبابات السورية إلى المنطقة المعزولة بالقرب من الجولان المحتل ووجهوا تحذيراً إليهم، إلا أنه وفي وقت قريب عادوا أدراجهم إلى "الأراضي السورية يذكر أنه بناء على تحليلات الجيش الإسرائيلي فإن الدبابات السورية دخلت المنطقة المعزولة لملاحقة أفراد في المعارضة السورية هذا وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن حالة الاستنفار على الحدود السورية-الإسرائيلية خشية وقوع عمليات تهريب ودخول اللاجئين.
الاحد 19 ذو الحجة 1433هـ - 04 نوفمبر 2012م
إدلب تقترب من الحسم العسكري والجيش الحر يعلن سيطرته على دوما
حصيلة أكتوبر 4532 قتيلا ومجزرة في زملكا
الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدخلان أحياء حمص المحاصرة
دخلت محافظة إدلب، أمس، مرحلة «الحسم العسكري» بعدما هاجم مقاتلون معارضون كتيبة الدفاع الجوي في قرية الدويلة، الواقعة غرب مدينة تخاريم في المحافظة وهي آخر قطعة عسكرية برية في إدلب، وذلك بالتزامن مع الهجوم الذي شنه الجيش السوري الحر على مطار تفتناز العسكري في المنطقة. وجاءت تلك التطورات خلال يوم دام، رصدت فيه لجان التنسيق المحلية سقوط أكثر من 110 قتلى في حصيلة أولية، معظمهم في إدلب وريف دمشق التي شهدت مجزرة جديدة في زملكا، بينما شهدت مناطق في ريف دمشق قصفا جويا استهدفت الغوطة الشرقية، ودوما وزملكا وسقبا وعربين. وشن الجيش السوري الحر هجوما للسيطرة على مطار تفتناز العسكري في إدلب. وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم حول مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، وأضافوا أن الثوار حاصروا المطار وقصفوه براجمات الصواريخ والهاون والمدفعية الثقيلة في محاولة «لتحريره» وقد شهدت المنطقة قصفا جويا من الطائرات والمروحيات شمل تفتناز وبنش وطعوم في محافظة إدلب وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان عن «بدء عملية تحرير مطار تفتناز العسكري»، وأرفقته بأشرطة فيديو عدة تظهر فيها راجمة صواريخ وهي تقصف وأصوات انفجارات وتصاعد أعمدة دخان ومقاتلين من جهته، أكد نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر عارف الحمود أن الهجوم على المطار العسكري المخصص للمروحيات، بدأ فجر أمس، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن المطار «يتعرض للهجوم للمرة الثانية». وكشف الحمود أن الهجوم «أسفر عن إسقاط مروحيتين أثناء إقلاعهما»، مشيرا إلى أن الهدف من السيطرة على المطار هو «منع استخدامه من قبل القوات النظامية التي تعتمد على سلاح الجو، بعد أن عجزت قواته البرية عن الحرب، ومنع تحليق الحوامات منه التي تعد القوة النارية الأولى له في هذا الوقت». وأشار الحمود إلى أن هذا المطار «يسيطر على مساحة واسعة شرق المدينة بين تفتناز وسراقب، ويعد موقعه استراتيجيا لناحية وقوعه في مربع بين الطريق الدولي الذي يربط حلب واللاذقية، ودمشق وحلب وأشار إلى أن هذا المطار «وضعت فيه القوات النظامية مدفعية بعيدة المدى يصل مداها إلى 40 كلم، أي إلى الحدود التركية السورية، تقصف قرى إدلب بمؤازرة من مربض مدفعية في قرية القرميد في أريحا، وآخر في قرية المعصرة في محنبل، وآخر في قرية الدامي» بموازاة ذلك، كشف الحمود عن مهاجمة قوات المعارضة «آخر نقطة عسكرية في محافظة إدلب، وهي كتيبة الدفاع الجوي في الدويلة - غرب قرية تخاريم»، لافتا إلى أن الجيش الحر «غنم من الموقع بعض الذخيرة»، مشيرا إلى أن «صواريخ (الكوبرا) التي وجدت، بالإضافة إلى مدافع رشاشة من عيار 23، تبين أن القوات النظامية عطّلتها قبل الهروب من الموقع، منعا لاستخدامها من قبلنا». وإذ أكد أن يوم أمس «شهد معركة الحسم العسكري»، أفاد الحمود بهجوم شنه المعارضون على حاجز المعصرة الذي «حاصرناه منذ شهر»، كذلك شهد محيط وادي الضيق «اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي». وقال إن استراتيجية الحصار التي يتبعها الجيش الحر «تأتي بديلا عن النقص في الأسلحة الثقيلة التي نحتاج إليها». من جهة ثانية، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ناشطين في منطقة الدويلة في ريف إدلب أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في المنطقة، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط 8 جرحى من المقاتلين ومقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية في المقابل، ذكرت الوكالة الرسمية السورية للأنباء أن عناصر حماية مطار تفتناز تصدت لمجموعات إرهابية مسلحة هاجمت المطار بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون وذكر مصدر مسؤول لـ«سانا» أن «وحدات من قواتنا المسلحة قضت على عدد كبير من الإرهابيين ودمرت سياراتهم المزودة برشاشات متوسطة إضافة إلى تدمير ناقلة للأسلحة وذكر مصدر مسؤول لمراسل الوكالة أنه تم القضاء على عدد من الإرهابيين الذين كانوا يقومون بأعمال تخريب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في ريف المحافظة. إلى ذلك، أكد الجيش الحر من جهته سيطرته على بلدة دوما بعد اشتباكات مع الجيش السوري. وتزامن ذلك مع ما قاله ناشطون في دمشق من أن العاصمة السورية استفاقت منذ صباح أمس على انفجارات عنيفة متفرقة، فيما استمر القصف على ريف المدينة، مشيرين إلى أن الطيران الحربي واصل غاراته مستهدفا أحياء في ريف دمشق. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 16 قتيلا في مدينة زملكا معظمهم من النساء والأطفال جراء القصف بطائرات الميغ في مجزرة جديدة ترتكبها قوات النظام. كما أفادت بقصف الغوطة الشرقية بطائرات الـ«ميغ»، وأن إطلاق نار كثيف من رشاشات وأسلحة ثقيلة تعرضت له منطقة دوما في ريف دمشق. وقالت اللجان إن هناك انتشارا مكثفا لقوات الأمن، وحملة اعتقالات عشوائية للمارة شنت بالقرب من سوق عاصم في الطرف الشرقي من حي نهر عيشة وذكر ناشطون أن طائرات الـ«ميغ» والـ«سوخوي» أغارت على عدد من المناطق السكنية في دوما وزملكا وسقبا وكفر بطنا بالقذائف والبراميل المتفجرة، وأدى القصف إلى انهيار عدد من المباني في عربين وذكر ناشطون على مواقع الثورة السورية على الإنترنت أن الغوطة الشرقية تشهد منذ عدة أسابيع قصفا عنيفا بالقنابل الفراغية أدى إلى هدم عشرات المباني السكنية ونزوح مئات الآلاف من سكانها من جهة أخرى، أفادت اللجان بسقوط جرحى في معضمية الشام جراء انفجار سيارة مفخخة في المدينة بالقرب من منطقة الشياح
الاحد 19 ذو الحجة 1433هـ - 04 نوفمبر 2012م
والد ناشطة علوية قتل أم أولاده ليثبت «حسن نيته» للنظام
فرت من سوريا بعد تعرضها لتهديدات إثر إعلان تأييدها للثورة السورية
في حادثة هي الأول من نوعها، أقدم السوري كامل مرعي على قتل زوجته وأم أولاده كندة مصطفى (49 عاما)، من بلدة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، من أجل أن يثبت ولاءه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أعلنته ابنتهما الناشطة العلوية لبنى مرعي، الفارة من سوريا، على صفحتها على «فيس بوك». وتأتي هذه الحادثة المأساوية بعد أشهر على فرار لبنى من سوريا إلى تركيا غداة ملاحقتها من قبل أجهزة الاستخبارات السورية إثر إعلانها تأييدها للثورة السورية. ولاقى الحادث تنديدا واسعا أمس على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن لبنى سبق أن أعلنت نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي أنها تلقت تهديدات بقتل والدتها إن لم تعد إلى سوريا. وكتبت لبنى مرعي على صفحتها على «فيس بوك»: «إحساس خانق بالذنب.. أم سامحيني. حتى تشييع ما قدرت أعملك.. طول عمرك كنتي تقوليلي بس موت ادفنيني جنب قبر أبوك، بس ما توقعت إنو أبي يكون مجرم لهل درجة.. يقتلك بس ليرجع يثبت حسن نيتو لهل نظام الواطي متلو.. سجل يا تاريخ.. جودت كامل مرعي قتل أم أولادو». وكتبت لبنى في تعليق ثان: «إلى أهل جبلة.. من قلب محروق: أمي ماتت، إذا كنتو جيراننا أكيد بتعرفو أخلاقا ومعاملتا. رضيانين عن يلي صار؟ تنقتل لأن قالت لأ للظلم؟ ما في أي كلام بواسيني أنا وأختي الكبيرة.. نحنا يلي ربينا معكون ورحنا على نفس المدارس. رضيانين يجي مجرم بكل بساطة يخطف ويقتل وما حدا من الدولة يسترجي يقلو شي؟ وين القانون؟ وين الدولة يلي عم تدافعو عنا؟ وين حماية الأقليات؟ أمي علوية من ضيعة القلايع، النظام حماها من الشبيحة؟». وأضافت: «قلبي محروق يا عالم.. أنا صرت يتيمة.. يتيمة بلا أي ذنب. جودت مرعي.. دم أمي برقبتك». وكانت لبنى من الناشطات العلويات القليلات اللاتي تجرأن على إعلان تأييدهن للثورة السورية، وقد تلقت إثر ذلك تهديدات كثيرة من النظام والشبيحة، بحسب ما أعلنته سابقا. وبعد ظهورها في شريط فيديو في بلدة سلمى في ريف اللاذقية، تعلن دعمها للثورة السورية، أعلنت لبنى قيام «قوات الأمن السورية باختطاف والدتها في 11 أغسطس الماضي في محاولة لإجبارها على تسليم نفسها للنظام. وقالت الناشطة، في حديث صحافي في وقت سابق، إن هاتف والدتها الجوال ظل مغلقا لأيام قبل أن تتلقى اتصالا منها طلبت منها خلاله «ضرورة الرجوع إلى سوريا لأنها ستخضع لعملية جراحية». وتضيف لبنى: «أحسست أن الاتصال غير طبيعي، لأن أمي كانت دائما تدفعني للخروج من سوريا خشية التعرض للأذى، وكان من المستحيل أن تطلب مني الرجوع لأي سبب، وتيقنت أنها خطفت لا محالة من قبل عناصر النظام وبينما تصر لبنى في أحاديثها على «أننا لم نرتكب جرما، كنا نسعى لبناء سوريا جديدة، سوريا لكل السوريين، ولم نتصور أن يكون هذا هو العقاب»، مبدية أسفها لأن «النظام السوري يحاول إقناع الشعب بأنه يقوم بحماية الأقليات، رغم أن كل ما يقوم به هو العكس